وجهة نظر: ميدو لم يَنضم لأياكس ليكون كومبارس

تبدو لي الآن فرص مشاركة المهاجم المصري أحمد حسام ميدو كبيرة جداً مع فريقه الجديد أياكس امستردام الهولندي على الرغم من امتلاك الفريق لمهاجمين فطاحلة ومخضرمين في الخط الأمامي للفريق ، فبسرد اسماء الخط الأمامي للفريق سنجد أن ميدو يمتلك التصنيف الثالث خلف كلاً من الهداف الأورجوياني الكبير لويس سواريز صاحب حادثة صد الكرة باليد الشهيرة في مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب الغاني بكأس العالم الأخيرة بالاضافة لهداف الدوري الهولندي الموسم قبل الماضي "منير الحمداوي" مع فريق الكمار وثالث هدافي الدوري الموسم الماضي وهو المهاجم المعروف بالمهارة الفائقة واقتناصه المتعدد للأهداف، ويكفي أنه صاحب لقب (الهدف رقم 50 ألف في تاريخ الدوري الهولندي).


بالرغم من الإمكانيات الفنية لدى كلاهما إلا أن ميدو يمتلك صلاحيات خاصة في أياكس ، ليس بصفته اللاعب الثاني بجوار حارس المرمي مارتن ستيكلينبيرج الذين ينتمون للعصر الذهبي الأخير لأياكس والذي ضم النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ورافائيل فان در فارت وغيرهم ، لكن صلاحيات ميدو الخاصة تكمن في كونه اللاعب الوحيد الذي لعب تحت قيادة مدرب الفريق الهولندي مارتن يول قبل سنوات في توتنهام هوتسبير الإنجليزي.



مارتن يول أو "توني مارسيلينو" مدرب توتنهام الإنجليزي السابق والذي اكتسب لقبه بسبب الشبه الشديد بينه وبين زعيم المافيا الروسية سبق وتمسك بأحمد حسام عندما كانا سوياً في السبيرز، فقد كان ميدو يمتلك نفس الجسم الممتلأ بالدهون لكن يول كان يحرص على إشراكه بإنتظام على حساب مهاجمين كبار أمثال روبي كين وديميتار بيرباتوف وبدا اقتناعه بالدولي المصري السابق واضحاً جداً عندما سأله بعض الصحفيين عن السبب الذي يـُلزمه بإشراك لاعب غير جاهز بدنياً وكان رد يول قاطعاً عندما قال:" هذا المهاجم غير الجاهز بدنياً سجل اليوم في مرمى آرسنال وسجل منذ أسابيع في مرمى تشيلسي.. المهم عندي هو المردود الفني وليس شكل اللاعب في الملعب".

أعلم أن الفكرة التي ستتبادر لأذهان الجميع هي أن من المستحيل مشاركة لاعب لمجرد اقتناع المدرب به دون امتلاكه الإمكانيات التي ترشحه على هدافين كبار أمثال الحمداوي وسواريز ولكن الإجابة ستكتشفها إذا ما قمت بمراجعة أساليب لعب مارتن يول الفنية ، فمارتن يول معروف منذ أن ظهر في عالم التدريب بإعتماده على طريقة 4-4-2 ليس هذا هو السبب الذي سيمنح ميدو أحقية المشاركة ، لكن مارتن يول اشتهر أكثر باعتماده على ثنائي هجومي متفاوت الأطوال مكون من مهاجم طويل القامة وآخر قصير فعندما كان يدرب توتنهام كان يُشرك النجم الآيرلندي روبي كين بجوار القناص البلغاري ديميتار بيرباتوف أو ميدو بجوار روبي كين أو بيرباتوف بجوار جيرمان ديفو فنادراً ما كنت ترى ميدو بجوار بيرباتوف أو روبي كين بجوار ديفو .


أضف إلى ذلك عندما كان في هامبورج فكان يعتمد على الدولي الكرواتي ملادن بيتريتش "قصير" بجوار القناص البيروفي باولو جويريرو "طويل" ونفس الأمر اعتمده الموسم السابق مع لويس سواريز القصير القامة حيث أشرك بجواره النجم الصربي ماركو بانتليتش وهو الأمر الذي ربما يعطي لميدو الأفضلية في المشاركة كمهاجم ثالث في قلب الهجوم مع وجود الحمداوي وسواريز على الأطراف أو كمهاجم ثاني على حساب الحمداوي بجوار سواريز وفي كلا الحالتين فقد يتألق ميدو بسبب معرفته الشديدة باللعب الهولندي ومعرفة مارتن يول الأكبر بقدرات واحد من أكبر المواهب المصرية التي بزخ نجمها في أوروبا .